منتدى الوفا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الوفا

منتدى الوفا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة الحاقه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????????
زائر




تفسير سورة الحاقه Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الحاقه   تفسير سورة الحاقه Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 6:58 am

الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُس و ماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (Cool وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتْ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّتا وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ (15) وَانشَقَّتْ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَة (16( َوالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ [i] )فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤكم اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَاليتني لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلا طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ (36) لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِئُونَ (37) فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ (44) لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الو تين (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)

تفسير سورة الحاقة.


الْحَاقَّةُ
"
القيامة الواقعة حقا التي يتحقق فيها الوعد والوعيد

"
مَا الْحَاقَّةُ "
ما القيامة الواقعة حقا في صفتها وحالها؟

"
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ "
وأي شيء أدرك- يا محمد- وعرفك حقيقة القيامة, وصور لك هولها وشدتها؟

"
كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ "
كذبت ثمود قوم صالح, وعاد قوم هود بالقيامة التي تقرع القلوب بأهوالها.

"
فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ "
فأما ثمود فأهلكوا بالصيحة التي جاوزت الحد في شدتها,

"
وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ "
وأما عاد فأهلكوا بريح باردة شديدة الهبوب,

"
سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حسموا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ "
سلطها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام متتابعة, لا تفتر ولا تنقطع, فترى القوم في تلك الليالي والأيام موتى كأنهم أصول نخل خربة متآكلة الأجواف.

"
فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ "
فهل ترى لهؤلاء القوم من نفس باقية دون هلاك؟
"
وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ "
وجاء الطاغية فرعون, ومن سبقه من الأمم التي كفرت برسلها, وأهل قرى قوم لوط الذين انقلبت بهم ديارهم بسبب الفعلة المنكرة من الكفر والشرك والفواحش,

"
فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً "
فعصت كل أمة منهم رسول ربهم الذي أرسله إليهم, فأخذهم الله أخذة بالغة في الشدة.

"
إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ "
إنا لما جاوز الماء حدة, حتى علا وارتفع فوق كل شيء, حملنا أصولكم مع نوح في السفينة التي تجري في الماء

"
لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ "
لنجعل الواقعة التي كان فيها نجاة المؤمنين وإغراق الكافرين عبرة وعظة, وتحفظها كل أذن من شأنها أن تحفظ, وتعقل عن الله ما سمعت.

"
فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ "
فإذا نفخ الملك في "القرن" نفخة واحدة, وهي النفخة الأولى التي يكون عندها هلاك العالم,

"
وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّتا وَاحِدَةً "
ورفعت الأرض والجبال عن أماكنها فكسرتا, ودقتا دقة واحدة.

"
فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ "
ففي ذلك الحين قامت القيامة,

"
وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ "
وانصدعت السماء, فهي يؤم ئ ذ ضعيفة مسترخية, لا تماسك فيها ولا صلابة,

"
وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ "
والملائكة على جوانبها وأطرافها, ويحمل عرش ربك فوقهم يوم القيامة ثمانية من الملائكة العظام.

"
يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ "
في ذلك اليوم تعرضون على الله- أيها الناس- الحساب والجزاء, لا يخفى عليه شيء من أسراركم.

"
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤكم اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ "
فأما من أعطي كتاب أعماله بيمينه, فيقول ابتهاجا وسرورا: خذوا اقرءوا كتابي
,

"
إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ "
إني أيقنت في الدنيا بأني سألقى جزائي يوم القيامة, فأعددت له العدة من الإيمان والعمل الصالح,

"
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ "
فهو في عيشة هنيئة مرضية,

"
فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ "
في جنة مرتفعة المكان والدرجات,

"
قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ "
ثمارها قريبة يتناولها القائم والقاعد والمضطجع.

"
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ "
يقال لهم: كلوا أكلا, واشربوا شربا بعيدا عن كل أذى, سالمين من كل مكروه بسبب ما قدمتم من الأعمال الصالحة في أيام الدنيا الماضية.

"
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ "
فأما من أعطي كتاب أعماله بشماله, فيقول نادما متحسرا: يا ليتي لم أعط كتابي,

"
وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ "
ولم أعلم ما جزائي؟

"
يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ "
يا ليت ألموته التي موتها في الدنيا كانت القاطعة لأمري, ولم أبعث بعدها,

"
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ "
ما نفعني مالي الذي جمعته في الدنيا,

"
هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ "
ذهبت عني حجتي, ولم يعد لي حجة أحتج بها.

"
خُذُوهُ فَغُلُّوهُ "
يقال لخزنة جهنم: خذوا هذا المجرم الأثيم, فاجمعوا يديه إلى عنقه بالأكل,

"
ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ "
ثم أدخلوا الجحيم ليقاسي حررها,

"
ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ "
ثم في سلسلة من حديد طولها سبعون ذراعا فادخلوه

"
إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ "
إنه كان لا يصدق بوحدانية الله وعظمته, ولا يعمل بهدية,

"
وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ "
ولا يحث الناس في الدنيا على إطعام أهل الحاجة من المساكين وغيرهم.

"
فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَا هُنَا حَمِيمٌ "
فليس لهذا الكافر يوم القيامة قريب يدفع عنه العذاب,

"
وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غسلينا "
وليس له طعام إلا من صديد أهل النار,

"
لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ "
لا يأكله إلا المذنبون المصرون على الكفر بالله.

"
فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ "
فلا أقسم بما تبصرون من المرئيات,

"
وَمَا لَا تُبْصِرُونَ "
وما لا تبصرون مما غاب عنكم,

"
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ "
إن القرآن لكلام الله, يتلوه رسول عظيم الشرف والفضل,

"
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ "
وليس بقول شاعر كما تزعمون, قليلا ما تؤمنون,

"
وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ "
وليس بسجع كسجع الكان, قليلا ما يكون منكم تذكر وتأمل الفرق بينهما,

"
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ "
ولكنه كلام رب العالمين الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

"
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ "
ولو ادعى محمد علينا شيئا لم نقله,

"
لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ "
لانتقمنا وأخذنا منه باليمين,

"
ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ "
ثم لقطعنا منه نياط قلبه
,

"
فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ "
فلا يقدر أحد منكم أن يحجز عنه عقابنا.

"
وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ "
إن هذا القرآن لعظة للمتقين الذين يمتثلون أوامر الله ويجتنبون نواهيه.

"
وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ "
إنا لنعلم أن منكم من يكذب بهذا القرآن مع وضوح آياته,

"
وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ "
وإن التكذيب به لندامة عظيمة على الكافرين به حين يرون عذابهم ويرون نعيم المؤمنين به,

"
وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ "
وإنه لحق ثابت ويقين لا شك فيه

"
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ "
فنزه الله سبحانه عما لا يليق بجلاله, واذكره باسمه العظيم






[i]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة الحاقه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير القران الكريم
» فضل خواتيم سورة البقرة
» الحكمة من قراءة سورة الكهف كل جمعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الوفا :: الاقسام الأسلأميه :: القران الكريم وعلومة وتفسيرة ومعجزاتة-
انتقل الى: