--------------------------------------------------------------------------------
كتابة شعر الغزل وقراءته واستماعه
أجاب عليه: فضيلة الشيخ خالد بن علي المشيقح
ما حكم كتابة وقراءة والاستماع إلى شعر الغزل ؟
وماحكم كتابة الغزل في المنتديات وماهي ضوابطه؟مع العلم أن معظم الذين يكتبون في المنتديات من المراهقين أعمارهم من15 إلى 25 من الجنسين،ومن خلال مشاركتي في المنتديات أرى بعض المشاركين فيها يكتبون مواضيع فيها أشعار غزليه أو قد يكون الموضوع عاطفياً يتحدث عن مشاعر الرجل أو المرأة، فما حكم كتابة مثل هذه المواضيع؟ مع العلم بأنها ليست موجهة إلى شخص معين بل إلى نكره ؟ وما نصيحتكم لنا عندما نرى مثل هذه المواضيع أفيدونا أفادكم الله؟
ومارأيك في الداعية إلى الله الذي انشغل بالغزل وأهله أي القصائد الغزلية.
ياشيخ خالد عاجل جدا ننتظر هذه الفتاوي، والاعضاء ينتظرون هذه الفتوى بالتفصيل، وأيضا ياشيخ لا تنسى المفاسد المترتبة على الغزل وأهله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فشعر الغزل هذا ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول : أن يكون أمراً عارضاً ليس مقصوداً ولا فيه فُحش فهذا جائز، ومثل هذا ما كان يفعله بعض الشعراء في الجاهلية وبعد الإسلام، وهو أنهم يسطرون في بعض قصائدهم شيئاً من الغزل كقول زهير بن أبي سلمى: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول..إلى آخره، وقد ذكرها زهير في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم،فهذا ليس مقصوداً وإنما جاء عرضاً لاعتياد الناس عليه وليس فيه فحش.
القسم الثاني : ما كان مقصوداً وفيه فُحش، ومثل ذلك الذي يسأل عنه الأخ السائل، وهو الموجود في الأغاني المعاصرة ونحو ذلك، فإن هذا لا يجوز؛ لقول الله عز وجل: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ)(القصص: من الآية 55)، وأيضاً أن هذا سبب للفتنة وما كان سبباً للفتنة فإنه يجب على المسلم أن يبتعد عنه،ويحرم عليه الجلوس في مجلس يقال فيه؛ لأن في ذلك تعاون على الإثم والعدوان الذي نهانا الله عنه فقال عزوجل
وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان ) سورة المائدة آية – (2 ).
أما طالب العلم و الداعية،فنقول لا ينبغي للداعية أن ينشغل بهذه الأمور وتقدم بيان حكم هذه الأمور، الذي ينبغي على الداعية إذا كان حقاً داعية، ألا يشغل وقته بما لا يفيد وقد يكون محرما،ً فإن الوقت هو الحياة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ)، أخرجه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه.
فعلى الداعية أن يشغل وقته في هم الدعوة والقراءة فيما يدعو إليه، ومعرفة أحوال المدعو، والنظر في أساليب الدعوة المتجددة والأخذ بها إلى آخره، وأيضاً حضور مجالس العلم والذكر وحِلَق العلماء والقراءة وتعلم العلم الشرعي؛ لكي يدعو إلى الله على بصيرة، كما قال سبحانه وتعالى
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108).