عَصَـفَ البُـعـاد ُ بِخافِـقـي فـكَـواه ُ
أوّاه ُ مِـــن ْجـمْــرِ الــنّــوى, أوّاه ُ
الـعـيـن ُ تـرنــو للبـعـيـد ِ لـعـلَّــه ُ
خـلْـفَ الـسّـراب ِ خَيالـكـم فَـتَـراه ُ
و تَعـود أدراج َ الـرّيـاح ِ حزيـنـة ً
لا شيء يُرجى في السّراب ِ سِواه ُ
طال الفراق ُ و مـا لِصَبْـري قـدرة ٌ
و الشّوق أعلَن َ وَجْـدَه ُ و شجـاه ُ
لـو شـاءتِ الأقـدار لَـمّـت ْ شَملـنـا
و تَلَقَّفَـت ْنـسْـغ َ الشـفـاء ِ شِـفـاه ُ
فَلْيَلتـقـي طـيـف الخلـيـل ِ بِـخِـلّـه ِ
أو يَستَـرِح ْ ذا القلـبُ فـي مـثـواه ُ